Sunday 25 November 2012

مصر؛ لقد أتت حرب أهلية

الدكتاتور المصري المنتخب ديمقراطيا 

كما تعلمون جميعا ، لقد قرر مرسي أن يهدى نفسه قوة دكتاتورية خارقة، القرار الذي أدى اللي توحيد جميع القوة الغير متأسلمة ضده 

ونتيجة لهذا ولعوامل أخرى كثيرة، يخشى أن مصر سوف تنزلق الى حرب أهلية ولكن الواقع هو إن حرب أهلية من "الاحتجاجات" أو "حرب الأرقام" قد بدأت بالفعل، لا يوجد أدنى شك في إن الإخوان المسلمين هم الذين بدأوا ذلك.
 مربط الفرس هو دمنهور وأسيوط

جزء من حجة الإخوان هي أن مصر ليست القاهرة، ويعلنون إن إلغالبية التي تدعمهم خارج القاهرة، و لكن حدوث الاحتجاجات في وقت واحد في جميع أنحاء مصر يدحض هذا الادعاء الكاذب

ألحقيقة هي إن الإخوان المسلمين غير قادرين على حشد أعداد كافية لمواجهة الأعداد التي   يمكن لخصومهم حشدها داخل القاهرة بدون الاحتياج إلي جلب مؤيديهم من المحافظات الأخرى

على وجه الخصوص، تتركز قاعدة قوة الإخوان بشكل رئيسي في المناطق الريفية، في حين غالبا تتركز قواعد قوة  معارضتهم في المناطق المدنيه ،و الواقع إن محافظة القاهرة هي أكثر  محافظة مصرية تمدنا

على هذا النحو، تمثل المظاهرات المتفرقة في المحافظات معارك مستقلة في الحرب الشاملة. وتفتقد جماعةالإخوان المسلمين القدرة على حشد أعداد كافية للمحاربة  في القاهرة و باقي المحافظات في نفس الوقت

ونتيجة لهذا فقد دعت جماعة الإخوان المسلمين مؤيديهم إلى التظاهر في المحافظات في اليومين المقبلين، بحيث يمكن الفوز في معارك المحافظات قبل مظاهرة معارضي مرسى الكبرى  في القاهرة يوم الثلاثاء، حتى يتمكنوا من الاستعانة وتجييش قواتهم من المحافظات في معركة القاهرة  "الكبرى"

النقاط السابقة تشرح بوضوح لماذا يحاول الإخوان المسلمون حاليا تدمير المعارضة في دمنهور وأسيوط، التي تعد تقليديا قواعد لقوة الإخوان

إذا نجحت خطة الإخوان المسلمين للفوز في معارك المحافظات قبل يوم الثلاثاء ستصبح نتيجة المعركة الرئيسية في القاهرة محسومة، لأنهم سوف يكونون قادرين على الاستعانة بمؤيديهم من المحافظات و"إظهار" أن لديهم ما يكفي من الدعم في القاهرة لتقترب من اذا لم تتمكن من ان تساوي او تعادل اعداد معارضة مرسى في القاهرة، مثلما حاولوا يوم الجمعة الماضي

انها استراتيجية حربيه جذريه؛ إلى جانب استراتيجية فرق تسد في هذه الحالة، فإنهم يحاولون تقليل قوة وعدد معارضتهم من خلال الاستفادة من من يطلق عليهم تعبير "البلهاء المفيدين" لخلق اشتباكات داخل المعارضة وتقسيمها إلى مخيمات "فلول" و "ثوار"

"نعم، إنها لم تصل بعد إلي ان تكون حرب دموية فعلية، لكن لا يوجد شك إنها "حرب أهلية
------------------------------------------------------------------
النسخة الإنجليزية موجودة هنا 

No comments:

Post a Comment